النُقاد والمتخصصون

د. رائد فتحي – رئيس كلية المدينة (أم الفحم) – قراءة فلسفية

كِتابٌ مُستَفِزٌّ من كاتِبٍ مُستَفِزِّ. فهو يُعانِدُ في كسره للمنطق من أرسطو حتّى الأورجانون الجديد عند بيكون. 

ومعَ اعتِمادِهِ على التجرُبَةِ فإنّه يقترب من ديفيد هيوم في إلغائه العلاقة السببيّة الشائعة لحِسابِ سطوة المعتاد على عقولِنا..

يكتُب صديقُنا الأستاذ رامي هنا على طريقة الكِبار لا على طريقة الهواة المتحمّسين. وهو مع كونه يكتب بدادئيّة تحبّب الكتابَ للقارئ، إلا أنّه صارِم صادمٌ صادقٌ في مشاركته تجاربه الشخصيّة التي تُقرّبه من ابن حزمٍ في (طوق الحمامة) وإن كان همه مفارِقًا لهمّ الأندلُسي..

ما أضمنه لك أيها القارئ، إن أنت قرأت الكتاب، أمرين: الشغف للمواصلة.. والخروج بنفسيّة متحدّيةٍ لكل الصّعاب مؤمنة باللا- مألوف عصيّةٍ على الحوادث، وثالثةً: أنّك ستحتفظُ بالكتاب في مكتبتِكَ مرجِعًا لحادثةِ اللّيالي، بعد الله..